هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

897: تحذيرٌ “ودّيّ” إلى “الفايسبوكيين”

الحلقة 897: تَحذيرٌ “وُدّيّ” الى “الفايسبوكيين”
الأحــد 18 نيسان 2010

يزداد في مُجتمعنا حديث الناس عن اشتراكهم في موقع “فايس بوك” المفتوح للجميع من كل العالم، حتى غدا أوسع مساحة إلكترونية للتعارف بين الناس، ومنتدى حوارٍ لتبادل الأفكار والآراء. وتشير الإحصاءات الى أنه بات يستقطب أربعمئة مليون زائر وأصبح أكثر المواقع الشعبية والاجتماعية في العالم، ينشر عليه المشاركون صُوَراً لعائلاتهم وأُسَرِهم ومناسباتهم من عرس وخطبة واحتفالات عائلية يُشرِكون بها أصدقاءهم البعيدين فلا يعودون بعيدين.
وهو يُتيح فرص عملٍ إذ تستخدمه شركاتٌ ومصارفُ للاتصال بزبائنها أو بَثّ أخبارها أو نشر حاجتها الى موظّفين. ودلت إحصاءات الى أن 30% من المؤسسات تَحظى بِمُتعاملين وموظفين وعمال عن طريق “الفايس بوك”.
وفي مواسم الانتخابات يصبح هذا الموقع منبراً مرةً، ومتراساً مرّاتٍ، لتبادُل التوجُّهات السياسية أو المحلية أو الدعائية للمرشحين فيزداد زوّاره وتشتد فيه حرارة التنافس الانتخابي.
غير أن لهذا “الفايس بوك”… “فايساً” آخر (أي وجهاً آخر) نبَّهَ إليه قسم الاقتصاد والمال في موقع “ياهو” مُحَذِّراً طالبي الوظيفة عن طريق “الفايس بوك” من ستة مخاطر تترصّدهم عليه:
1) خطر صورة منشورة غير لائقة تؤثر سلباً على قبولهم في الوظيفة،
2) خطر البوح على “الفايس بوك” بالتذمُّر من العمل الحالي أو مسؤوليه ما يعطي فكرة سيئة لدى المؤسسة التي تعرض الوظيفة الجديدة،
3) خطر نشر معلومات غير صحيحة عن السيرة الذاتية على “الفايس بوك” ما يوقع صاحبها في فخ الكذب،
4) خطر نشر أخبار شخصية عن المشترك أو أن ينشر هو أخباراً سلبيّة عن أصدقائه قد تسحب عنه صفة المناقبية،
5) خطر الوقوع في نشر أخبار ذات خصوصية مفترَض أنها موجهةٌ لأشخاص معيَّنين فتنتشر خطأً لجميع رواد الموقع وتنفلش الخصوصيةُ الحميمةُ عمومية عميمةً للجميع،
6) خطر نشر الآخرين صوراً أو أخباراً عن مشتركٍ قد لا يريد هو نشرها أو بثَّها أو إعلانها لمئات الآلاف من رواد الموقع، ما يشكّل فضيحةً له، أو مشكلةً تعيق نيله وظيفةً، أو توقعه في مشاكلَ عائليةٍ أو مهنية.

ويختم موقع “ياهو” بنُصْح رواد “الفايس بوك” أن يتنبَّهوا الى كل كلمة أو صورة ينشرونها على موقعهم كي لا يتورَّطوا بما لا يريدون، لأن خصوصيَّتهم عندها تصبح خاصة بهم وبمئات آلاف “الفايسبوكيين” في العالم.
ألا أيها “الفايسبوكيون”: إحذروا نعومة “الفايس بوك”: فإنها قد تكون أحياناً… نعومةً جارحة.