هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

482: نتذكر روز غريب

الحلقة 482: نتذكر روز غريِّب
(الأربعاء 22 آذار 2006)

الخامسة عصر غدٍ الخميس دعا معهد الدراسات النسائية في العالم لدى الجامعة اللبنانية الأميركية إلى أن “نتذكر روز غريّب” في احتفالٍ يتصدره رئيس الجامعة د. جوزف جبرا، وتتحدث فيه كذلك الأديبة إملي نصرالله والسيدة أنيسة نجار، ومديرة المعهد بالوكالة الدكتورة ديما دبوس سنْسِنِغ، وتتخلله مقاطع صوتية ومرئية للمحتفى بذكراها.
هذا الحدث يعيدنا إلى الوضع الذي كانت عليه روز غريب، وخصوصاً في الحقبة الأخيرة من حياتها، من وِحدةٍ وانفرادٍ في صومعتها النائية داخل دير يسوع الملك، هي التي ملأت وِحدة الناس طوال عقودٍ أشخاصاً وقصصاً ومسرحياتٍ وأشعاراً نشأ عليها جيلٌ بعد جيلٍ من اللبنانيين منذ نصف قرنٍ حتى اليوم.
وعلى روز غريب، طوال عقودٍ كذلك، تتلمذت أفواجٌ من الصبايا هنّ اليوم في مراكز حساسة من مسؤولياتٍ عليا، وما زلن مَديناتٍ للآنسة روز بالفضل في تنشئتهنّ على القيم والفضائل والأخلاق والرؤية السنية.
ومن المصادفات التي قد لا تكون مصادفة، أن تُعنى روز غريب بمي زيادة فتضع عنها كتاباً تُمحوره حول التوهُّج والأفُول، فتلتقي الأديبتان على مسار واحدٍ: الحياة العزباء، والنشاط الذي يعوّض عن الانشغال العائلي المحدود بانشغال أدبي عامّ نهل منه الكثيرون من الأٌسر الأدبية والثقافية والفنية على مختلف المستويات.
وبين التوهج لدى مي زيادة وروز غريّب والأفول لديهما معاً، ليس أُفولُهما سوى جسديٍّ فقط، ولو انهما خالتاه أكثر، فهما تركتا توهُّجاً في أدبهما الثري ما زال جذعاً متيناً تنقده لغذائها العصافيرُ الطرية.
وفي احتفال روز غريب، في الخامسة عصر غدٍ الخميس، في حرم الجامعة اللبنانية الأميركية – بيروت، ما قد يضيء على أديبةٍ من لبنان تتلمذت على تعاليمها ومؤلفاتها أجيالٌ متعاقبةٌ من أجيال لبنان.