هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

410: هذه الوزارات المختصّة… شو بتشتغل؟

الحلقة 410 – هذه الوزارات المختصة… شو بتشتغل؟
(الجمعة 16 أيلول 2005)

أعود إلى بحيرة الليمون في فلوريدا بعد غيابي عنها عشرَ سنوات تماماً. أعود ومعي عناوينُ كثيرةٌ لأصدقاء وشعراء كنتُ على صلة بهم أيام منآي المؤقَّت هنا.
أعود، ومن الطبيعي أن أكون، بعد عشر سنوات، نسيت معظم أسماءِ الشوارع وأرقامِ بيوت أولئك الأصدقاء. لكن عناوينهم في مفكرتي كانت، بفضل اللافتات المرشدة في كل مكان، ترشدني، بِما ولا أسهل، إلى أسماء الشوارع وأرقام البيوت، ما جعلني أنتقل من حيث أنا إلى حيث أقصد، بدون التوقف عند محطات البنْزين وبياعي البطيخ والمارة وسيارات التاكسي سائلاً عن عنوان أو عن شارع.
الشاهد من هذه المشاهد: الدوائر المختصة بهذا الشأن عندنا، شو بتشتغل؟ وما الذي ينقصها كي ترقّم الشوارع والبيوت، ولبنان الإداري كلُّه ليس سوى جُزءٍ من ولاية أميركية أو حيٍّ من بلدية في الصين؟
ولماذا لا تتشبّه بلدياتُ لبنان كلُّها بِما نرى في زوق مكايل وأدما والنقاش والرابية، وربما في أحياء أخرى لا أعرفها، اعتمدت ترقيم الشوارع والبيوت؟
أقول هذا وأنا واثق من أنّ معظم مسؤولينا عرفوا أميركا وأوروبا وشاهدوا الشوارع المرقمة والبيوت المرقمة. فلماذا حين هم في المسؤولية لا يبادرون، فيخففون على المواطنين والزوار والسياح عناء التوقف عشرات المرات عند محطات البنْزين وبياعي الخضر على الطرقات بحثاً عن عنوان أو شارع؟
وإلى اللقاء الاثنين في مشاهدات أخرى من هنا، من فلوريدا. إليكم بيروت.