هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

380: فصول من أنامل عبدالرحمن الباشا

الحلقة 380 – فصولٌ من أنامل عبدالرحمن الباشا
(الجمعة 5 آب 2005)

أنامله، مساءَ أمس الخميس، في فندق البستان، مدعوّاً من جمعية “سيدرُونا”، لم تكن جُزءاً من يدين، بل أعصاباً من ضوءٍ وارتعاش، بل نبضاً تَمظهر في أطرافِ أناملَ متصلةٍ بِخفقة القلب.
مساءَ أمس، أخذَنا عبدالرحمن الباشا إلى “خمس مرايا” رافيل، و”ثمان دراسات” راخمانينوف المشهدية، ومقطوعات لشوبان وضعها بين الخامسةَ عشْرة والثامنةَ عشْرةَ من صباه، فذُقْنا نكهة الموسيقى العالية من أداء عبدالرحمن الباشا الذي يغبط بِموهبته العالية ومهارته العالَمية.
ويغبط أكثر أن يكون عبدالرحمن الباشا أنْجزَ حتى اليوم أعمال شوبان الكاملة للبيانو والبيانو والأوركسترا، والميلوديات والأغنيات، جميعَ ما وضعه شوبان منذ كان في السابعة من عمره حتى آخر مقطوعة وضعها، بلغ مَجموعُها خمسَ عشْرة أسطوانة سي.دي.، كما أنْجز المجموعة الكاملة لسوناتات بيتهوفن الاثنتين والثلاثين في مجموعة من تسع أُسطوانات سي.دي. وقريباً يُنجز المقدمات الكاملة لراخمانينوف وهي أربع وعشرون مقدمة للبيانو.
عبدالرحمن الباشا، مبدعُنا اللبناني العالَمي، يغادرنا غداً صباحاً وفي أجندته للأيام المقبلة: أربع حفلات في فرنسا، حفلة في هولندا، جولة في البرازيل، وافتتاح موسم 2005/2006 لصالة فلاجيه في بروكسيل/بلجيكا.
هذا ليس تعداداً. هذه منّا غبطةٌ لبنانيةٌ عميقةٌ بهذا اللبناني الرائع الذي يَجول على أكبر صالات العالَم بإبداعه عزفاً ماهراً فريداً مذهلاً على البيانو، وأينما يَحِلّ تَحِلّ معه نبذة مطبوعةٌ تعلن كما بزهْوٍ لقارئها أنهم أمام مبدعٍ عالَمي… من لبنان.