هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

124: درجات الروائع الكلاسيكية على أدراج بعلبك

الحلقة 124: درجات الروائع الكلاسيكية على أدراج بعلبك
(الخميس 5 آب 2004)

مساءَ غدٍ، الْجمعة، احتفالية عالَمية أخرى على أدراج هياكل بعلبك: أمسية رائعة من الْموسيقى الكلاسيكية، بأداء أوركسترانا السمفونية الوطنية اللبنانية، يقودُها رئيسُها الوليد غلمية.
والإحصاءات، حتى مساءِ أمس الأربعاء، أشارت الى إقبالٍ مُشَرِّفٍ على هذه الأمسية، يُثبِتُ مرةً أخرى أن جمهورَنا اللبناني يُقبِلُ على الأعمال الفنية العالية حين تأتيه بِمستوى راقٍ وعالٍ ولائق.
وجمهورنا، مساءَ غدٍ الْجمعة، تنتظرُهُ درجاتٌ كلاسيكيةٌ عالية على أدراج بعلبك: برليوز في “افتتاحيته الرومانية”، تشايكوفسكي في “رقصة الزهور”، براهمز في “رقصة هنغارية”، شتراوس في “مارش رادِتْسْكي”، فيفالدي في مقطوعته النادرة “كونشرتو لثلاثة كمانات والأوركسترا”، دفورجاك في “رقصة سلافية”، كورساكوف في “الفصح الروسي”، سيبيليوس في “فنلنديا” (مع كورسٍ من 60 شخصاً)، والْجزء الأول من الأمسية السمفونيا الثانية لغبريال صعب تحيةً غيابيةً له كأحد مؤسسي مهرجانات بعلبك قبل نصف قرن.
فشُكراً للجنة مهرجانات بعلبك على تقديمِها كل عام أمسية كلاسيكية من إعدادٍ لبناني، وتَجاوُبُ الْجمهور مع ليالي الْمهرجان دليلٌ على صدقية اللجنة ورُقِيِّ مستواها التحضيري،
وشكراً لِجمهورنا اللبناني الثقيف يضاهي جمهورَ أيِّ بلدٍ متحضّر في العالَم،
وشكراً دائِماً للوليد غلمية على إعداده هذه الوليمةَ الروحية الفنية العالية، هو الذي أسَّس في بيروت لِجمهورٍ لبناني كلاسيكي راح ينمّيه عاماً بعد عام، منذ تأسيس أوركسترانا السمفونية قبل خمسة أعوام ونيّف، حتى إذا ارتقى أدراج هيكل جوبيتير قائداً أوركسترا لبنان السمفونية، لَحق به الْجمهور الى بعلبك، موقناً أن الأمسية من الرقيّ والدقّة ما يَجعل أوركسترانا السمفونيةَ جديرةً بأيِّ مسرحٍ عالَميّ، أو أية قاعة كونشرتوات أو أيّة صالة أوبرا في كبرى عواصم العالَم.