هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

55: نهاد نوفل لا يحتاج إلى معركة

الخميس 16 تَموز 1998
– 55 –
هل كان نهاد نوفل، حقاً، في حاجة إلى “معركة” انتخابية لعودته مظفراً كما عاد؟ نجحت لائحته لبلدية زوق مكايل بالإجماع لأن أهالي الزوق أصرّوا على حفظ كرامتهم.
والذين كانوا يضمرون الترشّح ضده في اتحاد بلديات كسروان/الفتوح، لإبعاد العناصر غير الكفية عن الاتحاد، عادوا عن ترشيحهم عند تأمين الإجماع.
هذا رجل، كما قال عنه سعيد عقل أكثر من مرّة وكتب: “يجب أن نجعل منه نسخاً نوزّعها على سراياتنا والدوائر اللرسمية في كل لبنان”.
فهل كان يعقل أن يترشح أحد ضده، باسم الديموقراطية، أو باسم رفع الإجماع؟
ألم يكن الإجماع لأمثال نهاد نوفل؟ ألم تكن الديمقراطية ليخدمها أمثال نهاد نوفل؟
وها هو يعود مجدداً بعد 35 سنة، رئيساً البلدية التي جعلها زهرة المدن المتوأمة عالمياً، حتّى باتت منظمة المدن العربية ترنو إليها نموذجاً، ورابطة المدن المتتوئمة عالمياً تتخذها مثالاً وتتنافس عليها طالباً للتوأمة.
وها هو يعود مجدداً، بعد 21 سنة، رئيساً لأول اتحاد بلديات في لبنان، ليواصل جعله اتحاداً نموذجياً في خدمة البلديات وتسهيل خدمات المواطنين.
وفي عودته بهذين الإجماعين، صرّح أن همّه الأوّل استعادة القرار البلدي الحرّ المستقلّ الذي تحاول الدولة محاصرته ومصادرته، ثم استعادة مال البلديات الذي “خطفته” الدولة قبل سنوات. ويصرّح أيضاً أن عمله “إنمائي” أولاً وأخيراً، وهو على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية”.
نهاد نوفل، لا لنهنئه نحن، بل لنهنئنا به. ولا في زوق مكايل أو كسروان/الفتوح وحسب، بل في كل لبنان، عسى تحتذيه العناصر الشابة الواصلة إلى المجالس البلدية واتحادات البلديات، فيشتعل لبنان زوغة تخطيط مدني وجمال حضاري على مثال… زوق مكايل.