هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

54: نور الهدى و”الشحادة” للفنانين؟

الخميس 9 تَموز 1998
– 54 –
نور الهدى في المستشفى، ووضعها “دقيق”.
شكراً للزميل الشاعر زاهي وهبي الذي سلّط الضوء على الموضوع (“نهار” الاثنين).
وشكراً للصديق الكبير المتروبوليت الياس عودة الذي أوعز بالاهتمام (“نهار” أمس الأربعاء) باستشفاء المطربة الكبيرة في مستشفى القديس جاورجيوس.
ولكن… إلى متى هذه “الشحادة” من الفنانين والمؤلفين اللبنانيين؟ ولماذا يضطر المتحمسون الطوباويون دائماً إلى إطلاق صرخة: “يا دولة، ساعدي الفنان في وضعه المالي وفي مرضه” كأن الفنان يستجدي العطف والمساعدة وجبة الدواء مثله مثل أي متسوّل على نواصي الطرقات في المدينة؟”.
هذا عيب للفنان وعيب على الدولة.
في إدراج مَجلس النوّاب مشروع “قانون تنظيم المهن الفنية في لبنان”، أعدّته نقابة الفنانين المحترفين ووافق عليه مَجلس الوزراء في 14/8/1996 وأحاله على مَجلس النوّاب. وهو، عند صدوره من دهاليز ساحة النجمة، كفيل وحده حل كل المشاكل، لأنه يضبط الوضع، ويوحد القطاعات الفنية في نقابة واحدة فاعلة ذات سلطة، ويطبق مبدأ التعامل بالمثل على الفنانين الأجانب العاملين في لبنان، فيدفعون 12 في المئة من مداخيلهم (6 في المئة للمالية و6 في المئة لنقابة الفنانين)، فيوفر (بحسب حسابات النقيب إحسان صادق والوزير السنويرة): 700 ألف دولار لصندوق النقابة، ومليون دولار للدولة.
المديرية العامة للضمان الاجتماعي تسلّمت المرسوم التطبيقي (الضمان الصحّي للفنانين) ووعدت بإصداره في ثلاثة أشهر، وها هو ينام في أدراجها منذ… أشهر دهرية، ولا من يتحرّك.
فإلى متى هذه “الخرعة” من مجلس النواب ومجلس إدارة الضمان، وعندنا فنانون إدارة لبضمان، وعندنا فنانون من حقهم أن تشملهم الرعاية الصحية بشرفهم وكرامتهم دون “إكرامية” المحسنين و”حسنة الأجاويد”.
المعنيون، فليتحركوا، قبل أن تتسع بقعة الزيت.