هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

48: جائزة أحمد عويدات

الخميس 4 حزيران 1998
– 48 –
“جائزة أحمد عويدات” التي أطلقها قبل أيام من نقابة الصحافة اللبنانية، وقدّم لها سعيد عقل بكلمة منصفة- وهو الخبير بالجوائز-، جاءت ضوءاً سنيّاً في سمانا الثقافية.
لا لقيمتها المادية (10 ملايين ليرة لبنانية)، وهذا النوع من الجوائز الفردية لا يقاس بقيمته المادية، بل للبادرة التي ستجعل لمؤلّفاته الأدب والشعر والعلوم الإنسانية لفتة تقديرية رمزية كل عام، تعوّض بعض التعب لمن يسهر كي ينتج أثراً رصيناً. وتصادف الجائزة (تبدأ العام المقبل) حلول بيروت “عاصمة ثقافية عربية” كما قررت منظمة الأونيسكو، لتكون “جائزة أحمد عويدات”، بين أركان “السنة الثقافية”، ركناً لا يطال لبنان وحسب، بل “أفضل كتاب إبداعي في الوطن العربي”.
وفي شروط الجائزة أن يكون الكتاب المرشح مطبوعاً بين 1998 و1999، ضمن الحقل المذكور، وألا يكون نال جائزة من قبل، مما يعني أن الدافع مغر، والحافز شيّق. فلتتهيّأ الأقلام لهذه الجائزة التي من يدري أين يمكن أن تصل ذات يوم؟ فعلى منوال جوائز نوبل وغونكور والأكاديمية الفرنسية (مع فارق النسبة قيمة وأبعاداً)، سيكون لنا (ولم لا؟) جائزة من لبنان تهيئ نائلها لضوء إعلامي قد يخوله التوغل أكثر في حقله، والتوسّع أكثر في مساحات قرّائه، وربما إلى لغات عالمية.
أحمد عويدات، صاحب المنشورات التي أغنت مكتباتنا بمئات العناوين الرصينة والأكاديمية والمسؤولة، يتوّج حياته الثقافية بهذه الجائزة التي لا تحمل إسمه وحسب، بل تاريخاً من النشر العالي القيمة والمستوى، يجعل الجائزة ذات بعد آخر.