هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

الحلقة 14: صبحية القذارة علة كورنيش المنارة

الحلقة 14: صبحية القذارة على كورنيش المنارة
(الْخميس 4/3/2004)
بين أجمل مساحاتنا في بيروت: كورنيش المنارة. يستخدمه المشاة لرياضة المشي، والمتنَزِّهون لتأمل الغروب، والشبان والصبايا للترفيه، وبعض البائعين للاسترزاق، وهو موضوع مُحبَّب لدى الرسامين، بِما يوحي لريشاتهم من لقطات طريفة وجميلة.
غير أن كورنيش المنارة مبليٌّ بما على رصيفه، وما تَحته عند شاطئ البحر الجميل، من زبائلَ ونُفايات يرميها المارة والمتنَزّهون: أوراق، بقايا طعام، قشر بزر وفواكه، ترمس، فول، مَحارم ورق، وأغراض أخرى يرمونها حدّهم على الرصيف العريض الجميل أو تحت الحائط على الصخور فيأتي الموج ويسحبها الى مقدمة الشاطئ ما يشوّه منظر هذا الشاطئ البيروتي الجميل.
صحيح أنّ البلدية خصصت عمالاً ينظفون باستمرار، وكذلك عمال النفايات الآخرون. ولكنْ هل هذا عُذر ليرمي المارة نفاياتهم على الرصيف أو تحت الحائط، ومع كل خطوةٍ حدَّهم مستوعِبٌ أخضر للنفايات؟
إن مواطنين ليست النظافة في تربيتهم، وليست التربية المدنية في سلوكهم اليومي، لن يكفيهم فيلق كامل من عمال التنظيفات، إذا استمروا يرمون زبائلهم بين عامل تنظيفات وآخر.
ومواطنون لا يحافظون هم على نظافة مدينتهم، لن ينقذها عامل تنظيفات ولا عامل بلدية.
فلنجعل من كل واحد بيننا خفيراً على نظافة المدينة، وخاصة على كورنيش المنارة الجميل، كي يظل واحة جميلة للمشي الصباحي والنّزهة الغروبية، وإلاّ انقلب الأمر الى صبحية قذارة على كورنيش المنارة، ومسوية قرف على رصيف الترف، بسبب الذين يجعلون من الكورنيش الجميل مكبَّ زبائلهم، أو مرمى نفاياتهم، أو حديقةً عامة لتنابل تضييع الوقت وكركرة الأراكيل وما ينجم عنها من توسيخ الرصيف الجميل.
مدينتنا هي نحن، ونحن شعب عريق في المدنية والحضارة. فلنستاهل تاريْخنا.