هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

حرفٌ من كتاب- الحلقة 221
“محمية الشوف الحيوية”
الأَحـد 17 أَيـار 2015

Shouf

         في كتابٍ أَنيقٍ، جميلِ الإِخراج، غنيِّ الصُّوَر والمناظر والمشاهد، أَصدرَت “محمية الشوف الحيوية” دليلَها الجديد بالإِنكليزية، من 224 صفحةً حجماً وسطاً، في 14 فصلاً تفصيلياً لكلِّ ما يحتاجه الزائرُ أَو السائحُ من معلوماتٍ وافية كافية تقودُه إِلى المحميّة وتَشرح له ما لا يَحتاج بعدَه أَن يَسأَلَ أَيَّ دليل.

         ومنذ المقدمة تَشُدُّ السائحَ/الزائرَ معلوماتٌ جاذبةٌ مَطلعُها أَنّ محمية الشوف أَكبرُ محميةٍ طبيعية في لبنان تمتد على مساحة واسعة من جبل لبنان، يُعنى بها أَرضاً وطُيوراً وحيواناتٍ مجموعُ رجالٍ وسيداتٍ نذَروا أَن يجعلوا هذه المحميةَ عالَماً مصغَّراً لوطن جميل.

         وفي الدليل معلوماتٌ تَهُمُّ جميع فئات القاصدين: هواةَ تسلُّق الجبال، هواةَ المشي في الطبيعة، هواةَ التنزُّه في حضن الجمال الطبيعي، هواةَ ركوب الدراجات الهوائية، الطلابَ، وقاصدي الراحة والتمتع بِــنَــسَــمٍ نقي خارجَ ضغوط المدينة.

         وفي الدليل أَيضاً إِضاءاتٌ على ما في محمية الشوف من تراث طبيعي غنيٍّ وفريدٍ بسياحته البيئية بين قرى ومُدُن وأَريافٍ ودساكر ومطاعم وفنادق وبيوتِ ضيافة ومناخٍ وكلِّ ما يُغري بمزاولة التجول الهادئ الهانئ بين أجواء المحمية الشوفية العبيقة في المكان، العريقة في الزمان.

         وبين ترحاب أَهل المحمية وتحباب طبيعـتها، تسطع محمية الشوف الحيويةُ وُجهةً سياحيةً لبنانيةً يقصِدها اللبنانيون وضيوفُهم ومغتربُوهم وكلُّ سائح عربي أَو أَجنبي يَنْشُدُ في لبنان فردوساً صغيراً على الأَرض لبضعة أَيام خارج روزنامة الأَيام.

         وبين صُوَر الدليل الجميلة الجذّابة المشرقة، نصوصٌ شارحةٌ عن تاريخ الأَرز على جبين لبنان، وعما تحتضِن محمية الشوف من أَصناف نادرة، بينها 32 نوعاً من الثـديِـــيَّـــات، 275 نوعاً من العصافير والطيور، 50 نوعاً من الفراشات الملونة، 31 نوعاً من الزواحف والبرمائيات، 520 نوعَ نباتات وأَزهار، منها 14 نوعاً لا مثيلَ لها إِلاّ في المحمية، 30 نوعاً ذا منفعة اقتصادية وعلاجية، و50 نوعاً من العطريات.

         وفي الدليل صُوَرٌ مغرية لعشرات القرى والمصايف والمواقع الأَثرية والتاريخية والسياحية والدروب والطُّرُق والممرّات والمسالك الطبيعية الجديرة بالزيارة وتمضية السهر أَو النوم أَو الصحو الباكر لتنَشُّق عطْر الزهور ومراقبة الفراشات ومتابعة طريق النحل وسماع عندلة العصافير الغادية فجراً إِلى أَعمالها في مُدُن الفضاء.

         وختامُ الدليل لوائحُ طويلةٌ مفصلةٌ بأَماكن ضرورية للسائح: بيوتاً ومطاعم وأَرقامَ هواتف وعناوينَ ووسائلَ اتصال ووسائطَ استعلام.

         دليلُ “محمية الشوف الحيوية” عالَـمٌ كاملٌ مُـختصَرٌ في كتاب، يُمكنُ وضعُه في الجيب والانطلاق منه إِلى وَسَاعة محميةٍ في لبنان عناوينُها بهيةٌ جليةٌ نقيةٌ كسماء لبنان وطقس لبنان وكلِّ ما هو جميلٌ خَــيِّــر للسياحة الداخلية في ربوع لبنان.