هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

حرف من كتاب- الحلقة 56
“عشر سنوات في خدمة تراث لبنان”- مجموعة باحثين
الأحـد 4 آذار 2012

في 390 صفحة قطعاً كبيراً جَـمَعَ “مركز التراث اللبناني” في “الجامعة اللبنانية الأميركية” (LAU) حصيلةَ عشْر سنواتٍ من أنشطته الشهرية 71 ندوةً ومُـحاضَرَةً ولقاءً في مواضيعَ تراثيةٍ وأدبيةٍ وثقافيةٍ وفنيةٍ تعاقب لَـها على منبر الجامعة 154 مُـحاضِراً ومُـحاضِرةً من لبنان وسوريا ومصر والمغرب والأُردن وتونس والسودان والكويت والعراق وفلسطين وإسپانيا وإيطاليا والولايات المتحدة.
بين تلك الأنشطة: مهرجانٌ شعري لبناني عربي دولي في عنوان “قصائدُ حُبّ إلى نَجمة بيروت” في سنة “بيروت عاصمة عالمية للكتاب” واستضاف “المركز” يومَها عشرةً من أبرز شعراء الدول العربية.
واحتفى المركز بذكرى ثمانيةٍ راحلين من أعلام لبنان: إدڤيك شيبوب، ميخائيل نعيمه، ميشال زكُّور، كرم ملحم كرم، شبلي ملاّط، لورين الريحاني، عمر فاخوري، وليد غلمية.
وأقام المركز خمسة مؤتمرات مُتَعدِّدة الأَصوات: يوم التراث الحِرَفي اللبناني، لبنان في الأرشيڤ الوطني (4 ندوات)، لبنان في الأرشيڤ العالَمي (7 ندوات)، ابرهيم عبدالعال (4 ندوات)، اللجنة الوطنية اللبنانية للأونسكو (4 ندوات).
كما أقام سبعة معارض فنية وأدبية: الآلات الموسيقية التراثية، مصطفى فَرُّوخ، الأخطل الصغير، جان خليفة، ميشال زكُّور، كرم ملحم كرم، شبلي ملاط.
ومدى ثلاثة مواسم جامعية استذكر جبران (6 ندوات)، أمين الريحاني (6 ندوات)، الأخوين رحباني (4 ندوات).
وأصدر المركز حتى اليوم عشرة كتبٍ توثيقيةٍ في سلسلة منشوراته، تؤرِّخ للأنشطة التي أقامها على منبر الجامعة، إضافةً إلى عشراتِ الصحف والمجلات اللبنانية المحتجِبة مُبَوَّبةً مفهرسةً بالتفصيل الدقيق.
هذا الكتابُ/الوثيقة يتميَّز بنشْره جميع بطاقات الدعوة إلى أنشطة المركز: في كل بطاقة معلوماتٌ مكثَّفة عن النشاط أو العَلَم الـمُكَرَّم أو الـمُحتفى بذكراه ما يجعل البطاقة وثيقة تُحفظُ في المكتبة بعد انقضاء موعد الندوة، وقبل كلّ بطاقةٍ في الكتاب مَـجموعةُ صُوَرٍ للمنتدين على المنبر وأخرى لجوانب من الحضور، وبعد البطاقة مقتطفاتٌ من التغطية الصحافية التي واكبَت النشاط.
بذلك يَـخرج هذا الكتاب وثيقةً مثلَّثةَ الفائدة:
أُولاها أنه يؤرخ لعشر سنوات من عُمْر مركزٍ لبناني للتراث يجهد منذ تأسيسه سنة 2002 على إبراز التراث اللبناني بأبرز أعماله وأعلامه وعلاماته،
ثانيها أنه يؤرخ لعقْدٍ كاملٍ من عُمْر جامعةٍ كبرى توسِّع حضورَها في المجتمع اللبناني فلا تعود مُـجرّد قاعةٍ للصف أو أستاذٍ يلقي مُـحاضرة على طلابه،
وثالثُها أنه يؤرخ لنهضةٍ لبنانيةٍ مباركةٍ في حقول معرفية وإبداعية وعلميةٍ أطلعَت كباراً سجَّلوا للبنان علامةَ ضوءٍ ساطعةً في مُـحيطه وفي الشرق، تاركين هُويةً للبنانَ الإبداع هي التي تُـمَيّزه في موقعه ومُـحيطه.
كتاب “عشْرُ سنواتٍ في خدمة تراث لبنان” من مركز التراث اللبناني في الجامعة اللبنانية الأميركية، أَثَرٌ بالغُ الأهمية التوثيقية في المكتبة، وهو يُعطى هديةً من الجامعة لكلّ من يطلبه منها: نشْراً لهذه الذاكرة اللبنانية، وتعميماً لثمارها الغنية.
ويُـمكن طَلَبُه من الجامعة في أَيِّ وقت، تقدمةً لكلّ مكتبةٍ عامةٍ أو خاصةٍ أو مدرسةٍ أو جامعةٍ أو أفراد، ليكون، حيثُما يُطلَبُ فَيُلبّـي، هديةً من جامعةٍ لبنانيةٍ كبرى إلى العائلة اللبنانية الكبرى في لبنان الإقامة وفي لبنان الانتشار.