هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

839: من وجوه سكّانهم… تسيحون في بلدانهم

الحلقة 839: من وجوه سكّانهم… تسيحون في بلدانهم
لـيوم الأحد 13 أيلول 2009

من البلدان ما يقصدُها السيَّاح لِجمالها الطبيعي أو للّذي عمّره إنسانُها، ومنها لِجمالِها البشريّ التلقائيّ.
من هنا دراسةٌ وضعتْها الخبيرة الأميركية سونيا غروزيه عن اثني عشر(12)بلداً يطالع السائحَ فيها جمالُ سكانها، وهي:
1) أُستراليا معروفة بِهَيبةٍ مفتوحةٍ من رجالها والنساء، الى جمال الكونغورو وحياتها البرية.
2) والهند معروفةٌ بِشَعَّة العيون في أطفالها وحداقة عيون كبارها، الى تنوُّع طبيعتها البشرية تقاليدَ وثقافةً وأدياناً، رغم ما يَسُود مدنَها الكبرى من كثافةٍ وتلوُّث.
3) والأرجنتين تَجذب سيّاحها بأهلها أسياد التانغو في العالم، وبشواطئها الساحرة ومدنِها الكوزموبوليتية ونبيذها.
4) وشواطئ البرازيل تجذب بجمال روادها ورائداتها، الى كرنڤالِها المعروف وما تصاحبه من مسيرات راقصة في الشوارع بأزياء بَهيجةٍ فَرِحة.
5) وأوكرانيا تَجذب بسكانها المغايرين عن سكان روسيا بأزيائهم وتقاليدهم الفولكلورية الفريدة على ضفاف البحر الأسود وسط دول الاتحاد السوفياتي السابق.
6) والصومال تَجذب بمناظرها الأخّاذة وببسمة سكانِها الباقين فيها بعدما هجرها مئات الآلاف منهم الى أوروبا وأميركا الشمالية ودول أفريقيا بسبب الحرب الأهلية المستمرّة فيها منذ 1991.
7) واليابان المعروفة بصرامة وجوه أهلها تَجذب ببارات الكاراأوكي فيها وتلالها الخريفيّة الجميلة وطبيعتِها البرية ذات الموشور الفريد من الألوان.
8) وإيسلندا تَجذب بطول أهلها الذين يعودون في معظم أصولهم الى الفايكنغز قبل نحو 1000 سنة، الى جانب مياه البحيرة الزرقاء (“بْلُو لاغون”) المعروفة بأنها تشفي مرض الجلد.
9) وتايلندا تَجذب بتقاليد احترام سكانِها كبارَهم واستقبالِهم المرحاب وكرمهم، الى جانب شواطئها الرملية والمعابد البوذية وغاباتها العذراء.
10) وأسبانيا تَجذب بجمال مصارعي ثيرانِها، وجمال نجومها مثل خافيير باردِم وپنلوپ كروز وأنطونيو بانديراس.
11) وفنزويلاّ تَجذب بكونها وطن ملكة جمال العالم وملكة جمال الكون ونساء فيها بجمالهما، الى جانب طبيعتها على البحر الكاريبِي، ومنها شلالات أنجِل: أطول شلالات في العالم عند الطرف الشمالي من نَهر الأمازون.
12) والسويد تَجذب، كسائر شعوب سكانديناڤيا، بجمال وجوه سكانها الى جانب غاباتها الوسيعة، وأنهارها السريعة، وتقاليد سكانها بِحلقات الرقص وأزيائها الفريدة.
هكذا، لكلّ بلدٍ نقاطُ جَذبٍ تشتهرُ في العالم فتجذب إليها السياح بِمئات الآلاف.
وهكذا لبنان، جواذبُه البشريةُ لا تقلّ جمالاً وترحاباً وضيافةً عن جواذبه الطبيعية والتاريخية والأثرية التي، بِجهود اللبنانيين جميعاً: مسؤولين ومواطنين، تضعه في الواجهة العالَمية، لكنها تبقى في حاجةٍ الى هدوءٍ سياسيٍّ مستقرٍّ كي تستقطب إلينا أنظار العالم واهتمام السيّاح والزوار.
فهل يرعوي السادةُ السياسيون؟