هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

773: سفراءُ لبنان بالمريول الأبيض

الحلقة 773: سفراءُ لبنان بالمريول الأبيض
الأربعاء 21 كانون الثاني 2009

تشهدُ نهاية هذا الأُسبوع، في مدينة ليون الفرنسية، مباراة “كأْس العالَم لصناعة الحلوى”. وبين عشرات بلدانٍ ترشَّحت، بقي في التصفية النهائية اثنان وعشرون بلداً هي: الأرجنتين، بلجيكا، البرازيل، الصين، كوريا الجنوبية، إسبانيا، الولايات المتحدة، فنلندا، فرنسا، هنغاريا، إيطاليا، اليابان، لبنان، ماليزيا، المكسيك، المغرب، هولندا، بولونيا، روسيا، سنغافورة، تايوان، تونس.
يُنظِّم هذه المباراةَ العالمية في فرنسا “المعرضُ الدولي للمطاعم والفنادق والأغذية” (SIRHA) في رعاية وزارة الزراعة والصيد، وزارة التربية الوطنية، والأمانة العامة للتجارة والحِرَف والمهن المتوسطة والسياحة والخدمات في وزارات الاقتصاد والصناعة والعمل.
الفريق اللبناني يشارك في مسابقتين: الأولى هذا السبت 24 الجاري في “كأْس العالَم لصناعة الخبز”، وعلى الفريق أن يصنع في ثماني ساعات أَشكالاً من الخبز مُختلفة، ثم يَمدُّها إلى طاولة المباراة أمام اللجنة التحكيمية. والمسابقة الأخرى هذا الأحد 25 الجاري في “كأس العالَم لصناعة الحلوى”، وعلى الفريق أن يصنع في عشْر ساعاتٍ ثلاثةَ أطباق من الشوكولا، ثلاثةَ أطباق من الفواكه المجلدة، وثلاثَ منحوتات: أُولى في الثلج، ثانية في الشوكولا، وثالثة في السكَّر.
ويُهيِّئُ الفريق اللبناني في المسابقة الأُولى لصنع سفينة فينيقية بالخبز، وفي الأخرى لصنع منحوتة طائر الفينيق بالشوكولا، وتَهْيِئَتُهُ هذهِ حصيلةُ تسعة أشهر من التحضيرات والتمارين والأفكار.
قد يبدو للبعض ثانوياً هذا الأمرُ وسْط ما يَمُرُّ به لبنان من أتونٍ داخلي وإقليمي، غير أنّ في العالم كلِّه أزماتٍ ومشاكلَ، ولا تغيب الدول عن الاشتراك في مونديالات رياضية ومعارضَ صناعية وتظاهراتٍ سياحية. ولبنان المعروف بأطباقه الشهية، أطعمةً وحلوياتٍ مقصودةً من الأقربين والسيَّاح، لن يغيبَ عن مباراةٍ عالَميّةٍ وضعَتهُ على منبرِ تَبَارٍ واحدٍ مع كبرى دول العالم، وسيُظهر الفريق اللبنانيُّ مهارةً إبداعية لليد العاملة اللبنانية في كل قطاع، حتى في صناعة الخبز وصناعة الحلوى، ما يُؤكّد تطوُّر الصناعات الغذائية في لبنان وأهليَّتَها لِمنافسة الأسواق العالَمية، وما في لبناننا الفريد من قوة تنافسية لبنانية كامنةٍ في مزايا الإنسان اللبناني والأرض اللبنانية، والعالَم الذي يرى لبنان ليس إلاّ اصطراعاً سياسياً فقط، ومنطقةً قلقةً أو غيرَ آمنة، فلْيَشْهَدْ أنَّ لبنان موئلٌ سياحيٌّ يدعو العالَمَ إلى زيارته، ويذهب بوجهه السياحيّ إلى العالَم، يَترك بصمةً لبنانية هي مرةً في طبقِ حلوى، ومرةً في صُنعِ خبز، فالصحنُ اللبناني، في أيِّ شكلٍ كان، مقصدٌ للعالم في وجهٍ بارعٍ من وجوه الجذب السياحي اللبناني.
ومرحى بأعضاء الفريق اللبناني سفراءَ للبنان بِـ…المَريول الأبيض!