هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

750: لبنان العِلميُّ عالميّ مع بيار زلّوعه

الحلقة 750 : لبنان العِلْمِيُّ عالَميٌّ مع بيار زلّوعه
(لـيوم الأحد 2 تشرين الثاني 2008)

فيما وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالَمية تتناقل مواقفَ سياسيين لبنانيين متراوحةً بين حردانين وقِبْلانين، ومتشنّجين ومتهاودين، وشخصانيِّين ومتهاونين، ومتصلّبين ومفاوضين، وانتخابيين ومناورين (ما يَجعل اللبنانيين في العالم يَستَحُون بِهذه المواقف الصغيرة أمام المستقبل الكبير)، حَمَلَت إلينا وسائلُ الإعلام العالَمية خبراً مشرقاً مضيئاً على عالِمٍ لبنانِيٍّ شابٍّ حقّق سبَقاً علمياً تتداوله كبرى الأوساط العلمية، وتَذْكُر أن صاحبه ابن لبنان.
العالِم هو الدكتور بيار زلّوعة. والحدَث هو اكتشافُه جيناتِ الفينيقيين في أجيال أحفادهم اليوم. والعنوان الكبير الذي تناقلَهُ الإعلام العالَمي هو: “عودة الحضارة الفينيقية عبر جينات الفينيقيين، بعدما كادت هذه الحضارة تندثر في النسيان بمرور الزمن عليها، وذلك من خلال اكتشافات العالِم اللبناني بيار زلوعة”. هكذا ظهر الحدث صباح الجمعة أول أمس في الـ”نيويورك تايمز” وفي وكالة “أسوشياتد برس” العالمية، وظهر أمس في الموقع الإلكتروني “بي بي سي أونلاين” الذي يدخله ملايين القراء، وصدر أمس في جريدة “لوس إنْجلس تايمز” الواسعة الانتشار في أميركا وفي العالم، وفي نشرة “ناشيونال جيوغرافيك” هذا الأُسبوع، على أن يصدر مقال موسَّعٌ مفصَّلٌ في عدد كانون الأول من “ناشيونال جيوغرافيك” المجلة العلْمية الجليلة التي تصدر في عدد كبير من لغات العالم في بلدان العالم.
ومن حوارٍ مساء الخميس للزميل مرسيل غانم في “كلام الناس” مع الدكتور بيار زلوعة (وهو أستاذ في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU وأُستاذ مُعارٌ الى جامعة هارفرد) قال الدكتور زلوعة إن بصمة الفينيقيين الجينية موجودة في 28% من نسيج الشعب اللبناني، و10% من نسيج شعوب المتوسط، لأن الفينيقيين انطلقوا من الشاطئ اللبناني وانتشروا على خصر المتوسط.
هذا هو لبنان الحقيقي: لبنان العلْم والإبداع الذي يَعرفُه العالم. وبِهذا اللبنان نباهي ونعتَزُّ ويباهي اللبنانيون في الخارج ويعتزُّون، لا ببعضٍ من سياسيين يتناتشون وسائل الإعلام كي يُفْرغوا فيها أحقادهم.
شكراً بيار زلوعة على ما جعلتَ به لبنانَ هذا الأُسبوع مُشِعّاً في إعلام العالم.
ويا أيها السياسيون: إرتفعوا الى هذا المستوى من لبنان العلم والإبداع، وإلاّ فلستم مستحقّين أن تنتموا الى لبنان.