هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

614: فاديا كيوان: مستوى عالمي جديد للبنان

الحلقة 614: فاديا كيوان: مستوى عالمي جديد للبنان
(الأحد 8 تموز 2007)

وسْط أخبار الوطن المعتمة المتشائمة السوداء، طالعتْنا الصحف أمس الجمعة بخبرٍ أبيضَ مفْرحٍ مُشْرق: تعيينُ عميدة كلية العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف الدكتورة فاديا كيوان عضواً في مجلس جامعة الأُمم المتحدة بقرار مشترك بين الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كِي مُون والمدير العام لمنظمة الأُونسكو كويشيرو ماتسورا.
ومَن فاديا كيوان؟ قيمةٌ أكاديمية لبنانية عالية، أستاذةٌ جامعية عريقة، باحثةٌ ستراتيجيةٌ معمِّقةٌ دراساتٍ ومقالاتٍ متخصصةً، ترأَّست ذات ولايتين اللجنة الوطنية اللبنانية للأونسكو، وحالياً عضو المكتب التنفيذي في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، ومندوبة لبنان الدائمة في منظمة المرأة العربية.
وما جامعة الأُمم المتحدة؟ جسمٌ رئيسٌ من منظمة الأمم المتحدة، تَم تأسيسُها في 6 كانون الأول 1973 خلال جلسة الجمعية العمومية، وبدأت أنشطتَها في أيلول 1975 من مقرِّها الرسمي في طوكيو (اليابان). تضمُّ 211 موظفاً من ثلاثين بلداً في العالم، ويضم مجلسها الجامعي أربعةً وعشرين عضواً معيَّنين لست سنوات، يديرونها بميزانيةٍ سنوية من خمسين مليون دولار، بإشراف رئيس للجامعة (حالياً الألماني الدكتور هانس فان جنكل) وأربعة نواب رئيس.
مَهمة الجامعة: تعميمُ المعرفة ونقلُها، وتقوية القدُرات الشخصية والمؤسساتية على تحقيق رسالة شرعة الأمم المتحدة. وتتولى تنفيذَ هذه المَهمة عبر الأبحاث والدورات التدريبية وبناء الطاقات البشرية والعمل على إيجاد حلول للمعضلات الدولية السياسية والتربوية والإنْمائية والاجتماعية والبيئية لدى الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة. ولذا يتمُّ اختيار أعضاءِ مَجلس الجامعة الأربعة والعشرين من أكاديميين وعلماء وخبراء في شؤون التنمية المستدامة وستراتيجيا الثقافة والتربية والعلوم، ليكونوا جسر تواصل ناهضاً بين منظمة الأمم المتحدة والأُسرة الدولية الأكاديمية، من أجل خلق حوار دائم يؤدي الى إيجاد أفكار جديدة حول السلام ومصير البشرية والعالم، في مراسلات وتبادل معلومات بين أعضاء شبكة دولية واسعة من المراكز المتخصصة العالية النتائج.
الى العشرة المنتهية وِلايتُهم، يبقى أربعة عشر عضواً من فرنسا والبرتغال والصين وإيران ورومانيا والبرازيل وسري لانكا وناميبيا وقطر وتونس والموازمبيق والبيرو وأَستونيا وأندونيسيا والكاميرون.
الى هذا المستوى العالَمي العالي مدعوَّةٌ سيدتُنا اللبنانية د. فاديا كيوان لتكون أول لبنانية تتبوَّأُ هذا المنصب الدولي المشرِّف.
مرة أُخرى، فيما سياسيون من لبنان يُغرقون وجهه في وحل مُشاداتهم الشخصية وتجاذباتهم الشخصانية، يُشرقُ وجه لبنان في العالم من مثقَّفين وأكاديميين ومبدعين يُعيدون وجه لبنان الى العالم مضيئاً برسالة لبنان الحضارية، ليكون فعلاً منارةً في هذا الشرق، لا تُطفئها رياح الخارج مهما عَتت، ولا تَهُزُّها رعونة الداخل مهما أتت.
فاديا كيوان، شكراً على مَن أنتِ وما أنتِ.