هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

507: الأوركسترا السمفونية اللبنانية وتراثنا اللبناني

الحلقة 507: الأوركسترا السمفونية اللبنانية وتراثنا اللبناني
(الأحد 18 حزيران 2006)

مرةً أخرى تضيء الأوركسترا السمفونية الوطنية اللبنانية على إرثنا الموسيقي الكلاسيكي اللبناني، مواصِلةً رسالتَها تباعاً ومداورةً في تأصيل الأصيل من الموسيقى الكلاسيكية العالَمية وفي تقديم الأعمال الموسيقية الكلاسيكية اللبنانية أو تلك التي بتوقيع مؤلفين موسيقيين لبنانيين كلاسيكيين.
فبعد أعمالٍ من وليد غلمية وجورج باز وتوفيق سكّر وتوفيق الباشا وجمال أبو الحسن وعبدالله المصري وهبة القوّاس، قدّمت مساء الجمعة، أول أمس، “الأنهار الغائرة” لبشارة الخوري، الذي حالت أعماله في باريس دون حضوره، فحضرت مقطوعته وقطفت من الجمهور اللبناني تصفيقاً حاراً لا يقلّ حماسةً عما قطفتْه المقطوعة وتقطفه حيثما تقدّمها في العالم أوركسترات عالَمية لهذا المؤلف اللبناني المبدع.
في هذا السياق يتوازى عمل الأوركسترا السمفونية الوطنية اللبنانية مع عمل الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق عربية، وهي أيضاً فتحت أفقاً واسعاً للمؤلفات اللبنانية والمؤلفين اللبنانيين ومنهم أساتذة الكونسرفاتوار المؤلفون الذين، لولا هذا الأفق من رئيس الكونسرفاتور وليد غلمية، وبقيادته، لبقيَت أعمالُهم مَحصورةً في قاعات الصف مادة تدريسية ضئيلة، أو في أدراجهم أوراق نوطاتٍ مهملةً شاردةً حزينة، أو ربما ما كانت لتولدَ طالما كانت ستبقى في أدراج مؤلفيها.
“الأنهار الغائرة”، رائعة بشارة الخوري العالمية، بعد عزْفها في باريس ولندن والقاهرة، ها هي تشهدها بيروت أرضُها الأُم وتقطف تصفيقاً من جمهور لبنان المعتز ببشارة الخوري مبدعاً عالمياً من لبنان.
فالتحية إلى بشارة الخوري والتهنئة على أعماله التي ننهد أن تشهدها بيروت تباعاً أسوة بالمسارح العالمية التي تشهد مقطوعاته.
والتحية إلى وليد غلمية التي يفتح هذا الأفق لموسيقى كلاسيكية لبنانية راقية هي حقاً وفعلاً سفيرتُنا اللبنانية الراقية إلى العالم.