هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

451: أيام المسيح على أرض لبنان

الحلقة 451: أيام المسيح على أرض لبنان
(الأحد 27 تشرين الثاني 2005)

السادسة مساءَ غدٍ الاثنين، في الجامعة اللبنانية الأميركية، حدَثٌ لبنانيٌّ غير عادي، دعا إليه مركز التراث اللبناني في الجامعة: لقاء مع المستشرق الإيطالي الجليل البروفسور مارتينيانو رونكاليا حول كتابه التاريخي: “على خطى المسيح في فينيقيا/لبنان بين صور وصيدا وقانا والصرفند وجبل حرمون، في السنوات 28 و29 و30”.
لماذا هذا الكتاب تاريخي؟ لأنه يوثِّقُ للحقائق والوقائع والتواريخ والأحداث بأَسانيدَ تاريخيةٍ مدعومةٍ بخرائطَ أكاديميةٍ رصينة، وضعها علماء أجانب، معظمهم المان، بعيدون عن أيِّ هوىً شخصيٍّ أو شوفينيةٍ لبنانية يمكن أن يُنعَتَ بها لبنانيٌّ لو انه كان صاحب هذه الخرائط والوثائق والمستندات.
أهمية هذا الكتاب أنه دعوةٌ صارخةٌ إلى المسؤولين اللبنانيين، روحييهم والدنيويين، أن يجهروا بهذه الحقائق فتصبح الأماكنُ محاجَّ دينيةً رسمية تستقطب إلى لبنان ملايين سياح يحجون دورياً إلى أماكن المسيح، وتصبح السياحة الدينية مورداً عالياً للسياحة في لبنان، أُسوةً بالسياحة الدينية في بلدان العالم التي ما عندها ليس بأهمية قانا الأُعجوبة الأُولى أو تلال حرمون حيث كان تجلي المسيح لتلامذته.
كتاب البروفسور رونكاليا، الصادر بالإنكليزية في بيروت عن “المؤسسة العربية للدراسات ما بين الشرق والغرب”، مرجعٌ لكل بيت لبناني يؤمن بدور لبنان الرسالة في التاريخ منذ فجر التاريخ.
ومحاضرة البروفسور رونكاليا في السادسة مساءَ غدٍ الاثنين في الجامعة اللبنانية الأميركية، محطةٌ لبنانية تاريخية للإضاءة على لبنان الذي، يوم زاره قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، زوّروه حريصا ومرفأ بيروت، وكان أجدى لو مشى عندنا على خطى المسيح في صيدا وصور وحرمون وخاصة خاصةً في قانا التي اجترح فيها أعجوبته الأُولى وآمن به تلامذته، وكان ذلك عندنا على أرض لبنان.