هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

400: إدوارد عطية، نفرح به، ولكن…

الحلقة 400 – إدوارد عطية، نفرح به، ولكن…
(الجمعة 2 أيلول 2005)

نشرة “أسكو” اليومية (الصادرة عن الجمعية الأميركية للدراسات العيادية عن الأورام) نشرت في عددها الأخير مطلع هذا الأسبوع فوز الطبيب اللبناني الأصل إدوارد عطيّة بجائزتين معاً من لجنة البرنامج العلمي الأميركي، هما جائزة استحقاق الزمالة لسنة 2005 (كصاحب أعلى مستوى في بحث علمي)، وجائزة بريجيد لفنتال لسنة 2005 (لأفضل بحث عن سرطان الأطفال).
وعن النشرة أنّ الدكتور إدوارد عطيه هو من مستشفى فيلادلفيا للأطفال، تخرَّج من كلية ألبرت آينشتاين للطب وأكمل تخصُّصَه في مستشفى يال للأولاد. وعن النشرة أن جون ماريس، مدير برنامج مبحث الدم وعلم أورام الأطفال في مستشفى فيلادلفيا للأولاد وأستاذ الدكتور عطية قولُه: “أنا متأكد أنّ تلميذي سيحقق أهدافه وهو نجم صاعد سوف يتحوّل قريباً رائداً في هذا المجال”.
ها نحن مرة أُخرى أمام لبناني يَشُعُّ في العالم فنسارع إلى الاعتزاز به والافتخار بنسبه اللبناني والابتهاج بما يصدّره لبنان إلى العالم من مواهبَ ومبدعينَ يقدّرهم العالم على أعلى مستوى. وهذا حقٌّ لنا أن نعتَزَّ بلبنانيينا المبدعين في الخارج، ولكنّ الأهم يبقى أن يعتّزُّوا هم بنا وبوطننا وبأرضهم الأم وما على أرضهم الأم من مظاهر وظواهر.
مراراً قلنا ونكرر “ليس المهم أن نفتخر نحن بالأرز، بل أن يفتخر الأرزُ بنا”. وفي السياق نفسه: ليس المهمّ أن نفتخر باللبنانيين المبدعين في الخارج بل أن يفتخروا هم بوطنهم وما فيه وكيف، حتى إذا جاء إدوارد عطيه بأولاده إلى أرضه الأم وجد فيها الحد الأدنى من بنية تحتية هي أقلّ ما يُفتَرض أن تؤمنه بلاد لأبنائها من طرقات وكهرباء ونظام وقانون سير حازم لا يجعل إدوارد عطيّه يعود بأولاده هارعاً إلى الطائرة قبل أن يبتعد ساعةً واحدةً عن أرض المطار.