هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

389: قصائد فينيقية أولى من اليابان

الحلقة 389: قصائد فينيقية أُولى من اليابان
(الخميس 18 آب 2005)

تحدّثتُ في حلقة أمس الأربعاء عن الشاعرة اليابانية Keiko Koma الآتية إلينا تلقي في ليل صُورَ الملعب الروماني قصائدها عن فينيقيا مساء الجمعة المقبل 26 آب يرافقها العازف الياباني Idaki Shin على آلةٍ مصمَّمةٍ له هي مزيجٌ من السنتيسايزر والبيانو.
فلْنُصْغِ إلى بعضٍ من هذه القصائد الفينيقية.
في قصيدة “تحت سماء فينيقيا” تقول Keiko Koma: “يتهادى النسيم عبر أشعة شمس لطيفة، يعانق البحر السماء، يتحوّل الفضاء زرقةً ساحرة وحسناً لا يوصف. وفي قلب هذه الرعشة الروحية لامست روحي وردةً زهرية هي أرجٌ الأهالي من شعب فينيقيا، انضممتُ إليهم وبلغتُ جوهر المعرفة. أصبح لِحياتي معنى: ها أنا الآن أحيا”.
وفي قصيدةٍ أخرى تقول: “يذهلني هذا النور الشمسي الباهر على شط فينيقيا. لم أَرَ مثله في حياتي. الأشجار هنا صدى ألوان رائعة. أعبر بينها وسط أطلال صُور، فأسمع خيالات سكانٍ من أهل التاريخ السحيق. رأيتُهم يضحكون، والتفَتُّ فإذا بينهم أبي. ناديتُه فأجابني. بلى: هذا هو أبي الياباني في صُور، قلبِ فينيقيا، متحرراً من يود المكان والزمان، ألقاه هنا وأخاطبُه، فأسمع في صوته نسائم فينيقيا تتردد خلف هذا النور الشمس الباهر”.
وفي قصيدة ثالثة تقول: “فرَحٌ عظيمٌ جاءني من بلاد فينيقيا، من بَحر طافحٍ بالنور الخالِد. الآن بتُّ أستطيع العيش من دون خوف، والإبْحارَ رغم عُتُوّ النوّ وعصف الريْح، وُصولاً إلى عالَم مفعَمٍ بالنور والحب والمعرفة”.
وقصائدُ أخرى عن فينيقيا وأمجاد فينيقيا وبلاد فينيقيا لهذه الزائرتِِنا الشاعرة اليابانية Keiko Koma لن تتّسع لنماذجها هذه الحلقة، فإلى لُمَحٍ فينيقيةٍ أخرى من اليابان في حلقة الغد.