هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

388: هذه الفينيقية من اليابان

الحلقة 388: هذه الفينيقية من اليابان
(الأربعاء 17 آب 2005)

بيننا بعد أيام: الشاعرة اليابانية كيكو كوما. والمناسبة: أمسية لها شعرية موسيقية مرئية وسط الملعب الروماني في صور بدعوةٍ من المجلس البلدي في صُور، ومؤسسة NPO كوما اليابانية، واللجنة الوطنية لِحماية آثار صور والجنوب، واللجنة اللبنانية لِمهرجانات صور والجنوب.
الأمسية تَحت شِعار “حوار الثقافات طريق السّلام”، تقرأ فيها الشاعرة Keiko Koma من قصائدها، ويرافقها عرض بصري على الشاشة لواحاتٍ من لبنان، ويرافقها العازف الياباني إيداكي شِنّ Idaki Shin على آلةٍ مصممة خصيصاً له هي مزيجٌ من السِنتيسايزر والبيانو، فيما تَمُرّ على الشاشة صوَرُ واحات قديمةٍ من لبنان.
ولَكانت الأُمسية تَمُرّ كأيةٍ أُخرى، لولا الحدث الذي من أجله تَجيء إلى صور الشاعرة اليابانية Keiko Koma.
فهي قال حلمت أنْ كان لِجدودها اليابانيين من سُلالة كوغورْيُو Koguryo علاقةٌ مع الفينيقيين منذ خمسة آلاف سنة. وجاءها في الحُلْم أنّ في استعادة هذه العلاقة حَلاًّ لِمسألة السلام في العالَم، وأنّ حوار السّلام لا يكون في مُجَرّد وقف الحروب والاقتتالات ولا في تَجنُّب المجاعة وتضييق نسبة البطالة، بل في وحدِه الإبداع.
ولَكانت الأُمسية، أيضاً وأيضاً، تَمُرّ كأيةٍ أُخرى، لولا أنّ هذه الشاعرة اليابانية آتيةٌ إلينا لتغني فينيقيا في قصائدَ لها عن شعبِ فينيقيا، وأرضِ فينيقيا، وأنفاسِ فينيقيا، وقلبِ فينيقيا، وتراثِ بلاد فينيقيا، وروحِ فينيقيا، وبَحرِ فينيقيا، وعالَمِ فينيقيا، ومَجدِ صورَ العظيمةِ زهرةِ فينيقيا.
أشِعرٌ كلُّ هذا؟ نعم. وليس لأحدٍ منا بل لهذه الشاعرةِ الفينيقيةِ من اليابان الآتية إلينا تَشْهَرُ حبَّها لأرضنا الدهرية العريقة ومَجدها العظيم، في قصائدَ سوف تنحفر في ذاكرتنا إضاءةً جديدةً تأتينا هذه المرة من اليابان.
وماذا في قصائد بنت اليابان عن فينيقيا؟ هذه تستاهل حلقةً خاصة، وربّما اثنتين. فإلى حلقة الغد.