هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

166: فلوريدا 1: فعلاً: “صوت لبنان” معك في كل العالم

الحلقة 166: انطباعاتٌ من بُحيرة الليمون – فلوريدا (الْجزء الأول):
فعلاً: “صوت لبنان” معك في كل العالم
(الإثنين 4 تشرين الأول 2004)

“عايشين معكن”… “صوت لبنان معك… وينما كنت، بْتِسْمَعَا، وبْتِسْمَعَك”.
كنتُ أسمع هاتَين العبارتَين في بيروت، فلا تَخلُقان فِيَّ سوى إعجابٍ بإذاعةٍ أصبحَت فضائيةً فبلغَت العالم. غير أن لـ”صوت لبنان”، في الخارج، بُعداً آخَر غيرَ الإعجابِ النظريّ. إنه بُعْدُ الشعورِ أنْ أينما حللْنا في العالم نظلُّ نشعر أننا في بيروت.
فمع وصولي الى بُحيرة الليمون في فلوريدا، أولُ ما فعلْتُه هنا، حين وصلتُ كومبيوتْريَ الْمحمولَ بشبكة الإنترنت، زرتُ موقعَ “صوت لبنان” الإلكتروني فانسابَ إليّ صوتُ الإذاعة واضحاً نقياً جلياً، كما كان ينساب إليّ في لبنان من سيارتي أو بيتي أو مكتبي، ورحتُ أتابع نشراتِ الأخبار، وموجزاتِ الأخبار، و”صالون السبت” و”مَجالس وردة الوردات” بأماناتها وأمانتها الاحترافية، وأسمعُ يومياً، هنا في فلوريدا، حلَقاتي “نقطه عَ الحرف”.
خلال إقامتي السابقة هنا، على بُحيرة الليمون في فلوريدا وأنّى كنتُ أتجوّل في هذه الولايات الأميركية، كنتُ أتَحرَّقُ شوقاً الى خبرٍ في جريدة عن لبنان. وإذا بي، هذه الْمرّة، أحملُ أخبارَ لبنانَ في حقيبة يدي، وأزور لبنان عبر “صوت لبنان” كلما شبكتُ كومبيوتْرِيَ الْمحمولَ بشبكة الإنترنت. يعني… في هذه الأميركا الشاسعةِ البعيدة، لم يعُدْ لبنانُ شاسعاً ولا بعيداً، بل، بفضل “صوت لبنان”، بات لبنانُ هنا، على خَطوةٍ مني، أتابعُ أخبارَه كلَّ دقيقةٍ إذا شئتُ، فلا أَشعرُ بالبُعاد.
في بيروت، حيث يَحضُننا لبنان، كانت “صوت لبنان” تزورُنا في حيثُما نكون. أما في الْخارج، في بلاد الله الواسعة أنّى كان في العالَم، فـ”صوت لبنان” تَجعلُنا نطلُّ على لبنان لحظةَ نشاء. باتت “صوت لبنان” نافذَتَنا على لبنان لَحظةَ نشاء.
وما أروعَه حقاً هذا الشعور بأنّ الكرة الأرضية كلَّها أصبحَت قريةً عالَمية، عنوانُنا فيها، أنَّى كنا في العالَم: إذاعة “صوت لبنان”.
والى اللقاء غداً في انطباعٍ آخرَ من هنا، من بُحيرة الليمون في فلوريدا… إليكم بيروت.