هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

115: فيليب سالم عنواننا اللبناني في العالم

الحلقة 115 – فيليب سالم عنواننا اللبناني في العالم
(الْجمعة 23 تموز 2004)

الدكتور فيليب سالم في بيروت. عالِمنا اللبناني الذي طوّع السرطان في هيوستن، هو اليوم في بيروت لاحتفاء به في السابعة مساء هذا الاثنين 26 تموز الْجاري في نادي الصحافة/اللعازارية، لِمناسبة صدور كتاب “فيليب سالم-الإنسان، الوطن، العِلْم” لزميلنا بطرس عنداري مؤسس جريدة “النهار” الأسترالية.
ها هو قلم مغترب لبناني: بطرس عنداري، يكتب عن عالِم مغترب لبناني: فيليب سالم.
الكتاب مشغول بِحِرفيَّة صحافي صَناع، يليق بعالِمنا الكبير الذي استدعاه البيت الأبيض لردحٍ طويلٍ مستشاراً خاصاً للشؤون الصحية والبيئية في أميركا. فهناك، في أميركا، تستعين الدولة بالْخبراء لتطوير أدائها، لا كما عندنا: تستعين بأزلام ومَحاسيب وأكلة جبنة يكونون اليوم مستشارين لها، وغداً يصبحون قابعين في زوايا السجون.
فيليب سالِم، العقل اللبناني الْمبدع، ليس أميركياً من أصل لبناني، بل لبناني يحمل الْجنسية الأميركية. فهو لبناني الهوى في أميركا، وأميركي العقل في لبنان، وفي الْحالتين لبناني كبير يوجعه لبنان ويؤرقه لبنان فيصرف من وقته الكثير كاتباً ومُحاضراً ومباحثاً في شؤون لبنان.
يقول منصور الرحباني في اختصار رائع: “كطائر ألَحّ عليه الْحنين، وعاد يُمرّغ جناحيه على سطوح ضيعته، هكذا يعود فيليب سالِم الى بطرام”. وهو بالفعل هكذا، فيليب سالم، لا يعود الى لبنان إلاّ وفي قلبه حبٌّ متجدِّدٌ ولوعةٌ متواصلةٌ من دولةٍ لا تعي أيَّ وطنٍ عظيم هي مسؤولةٌ عنه.
يوجِع فيليب سالم أن يكون في الدولة من ليسوا على حجم الوطن الذي يسوسون.
وموعدنا الْجديد معه، مساء الاثنين الْمقبل 26 الْجاري، في نادي الصحافة، لنقرأ في كتاب بطرس عنداري صفحاتٍ جديدةً، عن هذا الذي كلما قلبنا صفحة من حياته تطالعنا صفحة أبهى، باكتشافات طبية جديدة واكتشافات جديدة عن لبنانه الذي يحمله أيقونةَ حب في قلبه حتى وهو يحمل مبضعه الساطع.
وما أحوجنا الى لبنانيين، كفيليب سالم، يحملون مبضعاً في حبهم لبنان.