هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

98: عالِم عالمي جديد من لبنان: رشيد متى

الْحلقة 98: عالِم عالَمِي جديد من لبنان: رشيد متى
الأربعاء 30 حزيران 2004

الْخامسة بعد ظهر اليوم، الأربعاء، وفي مقر نادي الصحافة، حدَثٌ لبنانيٌّ يضيءُ على عالِم لبناني جديدٍ يشارف العالَمية بِمفاجأَةٍ على مستوى علْمي كبير.
الْخامسة بعد ظهر اليوم، يقف العالِم اللبناني الْمهندس رشيد متّى، ليطلق نظريته الْجديدة في حلّ مسألة الألوان الأربعة.
وما الْمسأَلة؟ أمضى العلماء عام 1976 على الكومبيوتر نَحو 1200 ساعة لِحل مشكلة الألوان الأربعة لتلوين الْخارطة، فلم يُفلحوا لأن الكومبيوتر يعطي الإثبات ولا يشكّل الْمنطق. من هنا أن الألوان كانت تنفلش على كل الْخارطة من دون تَمييز بين حدودٍ وحدود، مما لا يعطي أحياناً كثيرةً فصلاً قاطعاً بين البلدان على الْخارطة الواحدة.
رشيد متى متى، اللبناني الْخلاّقُ في الرياضيات، وجد حَلاًّ بالرياضيات لهذه الْمعضلة العلمية، وسوف يعرضها اليوم في نادي الصحافة، مثبتاً أنه، بعملية حسابية بَحتة، تَمكّن من حلّ مشكلة الألوان الأربعة، بِحيث بات ممكناً أن يأخذ كل بلدٍ لوناً مُختلفاً حين البَلَدان متجاوران. وهذا يشير الى أن الْمنطق يبقى للعقل البشري ولن يكون الكومبيوتر يوماً إلاّ متلقياً مُثبتاً، لا مُلقياً خلاقاً.
وفي هذا اللقاء اليوم كذلك، سيستعيد رشيد متى ما كان أطلقه قبل أَسابيع في كتابه الْجديد حول حلّ الْمُسَلَّمَة الْخامسة لأوقليد، وهي التي لم يتوصّل أحدٌ الى حلّها بعدُ قبل اليوم، حتى قام هذا العقل اللبناني الْمبدع في الرياضيات، فَحًَلَّها بعد أبْحاثٍ طويلةٍ سهر فيها على نظريات أقليد، هذا اللبناني الآخر الذي من صور.
الْمهندس رشيد متى متى، لو كان في بلدٍ آخَر يعيش على الْمواهب لا على الْمذاهب، لكانت الْجامعاتُ هفَت إليه، والدولة رعتهُ لتوظّف في تطويرها طاقته الْمبدعة في الرياضيات. لكنّ رشيد متى متى، من بلدٍ تغرق جامعته الوطنية بِحساباتٍ سياسية لانتخاب رابطة أساتذتها الْمتفرغين، وتغرق دولته في العتمة لأنها تدعم كهرباءه بالْمليارات ولا تزال بيوته بلا كهرباء.
غير أنّ لنا أضواءَ أُخرى تعوّض، في عقول مبدعةٍ تنير، وتَجعل لبنان في العالَمية، كنظرية رشيد متى متى التي حين سيتبناها العالَم سيتغير الكثير من مفاهيمه في الرياضيات، وسيعرف العالَم أن الفضل في هذا الاكتشاف التاريْخي، هو للعقل الْخلاق رشيد متى متى من لبنان.