هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

29: وردة الزامل: ميـمـيس

الكلمة الأَحَبّ
ما الكلمة؟ مُجرَّد حروف؟ مضمونٌ ذو مدلول؟ شكلٌ ذو جمال؟ رمزيةٌ ذاتُ دلالة؟
للكلمة موقعٌ في الذات هو غيرُهُ في السوى. ترتبط بقارئها أو قائلها ارتباطاً ذا علاقة خاصة بأسباب ذاتية تختلف بين شخص وآخر.
كلمةٌ معيّنة بالذات: ماذا تعني لك؟ بِمَ توحي إليك؟ لماذا استخدامك إياها أكثر من سواها؟ لماذا تتكرّر في كتاباتك؟
هذه السلسلة: “الكلمة الأَحَبّ”، أسئلةٌ نطرحها على المعنيّين بالكلمة كي نصل الى خلاصة تحليلية عن اللغة ومدلول اللغة و”لغات اللغة” انطلاقاً من الوحدة الأولى الأساسية التي هي الكلمة.
بعد ثمانية وعشرين جواباً من وليد غلمية وعبدالله نعمان وإملي نصرالله وأمين ألبرت الريحاني وجوزف أبي ضاهر وسلوى السنيورة بعاصيري وجوزف جبرا وزهيدة درويش جبور ومي منسّى وهدى النعماني وغالب غانم ومحمد بعلبكي وهشام جارودي وألكسندر نجار وجورجيت جبارة وغازي قهوجي وسمير عطالله وإلهام كلاّب البساط وأنطوان مسرّة وفاديا كيوان وريمون جبارة وسلوى الخليل الأمين وندى عيد وهنري العويط ومنير أبو دبس وندى الحاج ونجوى نصر وهناء الصمدي نعمان، هنا الجواب التاسع والعشرون للإعلاميّة وردة الزامل.
هنري زغيب
email@henrizoghaib.com

_______________________________________________
__________________________________________________
____________________________________________________

29) وردة الزامل: مِيمِيس
الأربعاء 12 كانون الثاني 2011

الكلمة الأقرب إلى قلبي: “Mimisse”
“رمزي وزينة” قرّرا أن ينادياني “Mimisse” بدلاً من “ماما” أو أمي أو Mom.
أحببتُها حملت إليَّ من ابني وابنتي ابتكاراً أنْساني “Rose” الاسم الذي أطلقَه علّي أبي وأمي تيمُّناً باسم جدَّتي، وثُرْت عليه وتمردْتُ واستبدلْتُهُ في الإعلام باسم “وردة”.
لكن بعض الزملاء وأصدقاء وَلَدَيّ استساغوا Mimisse وأصبحوا أيضاً ينادونني Mimisse.
وانتشر الاسم.
وكم أصبح وقعه أجمل وأجمل على لسان أحفادي: ياسمينا وإياد وميكاييلاّ.
كل هذا لأقول إن كلمة واحدة تلامس مشاعرنا.
تسرقنا من واقعنا.
تَهِبُنا شيئاً ما، لم يكتمل في زمنٍ ما.
كلمة …
تسمية…
تُغيّر… تملأ دنيانا عاطفةً، دموعاً، شعوراً…
كلمةٌ واحدة تصبح كلمة سرّ الانتقال من حالةٍ إلى حالةٍ أخرى.
كلمةٌ واحدة.
“وردة” للمستمعين.
Mimisse للحنين.
فما هي أسرارنا؟
كلمة!
تسمية!
لحظة!
قصيدة!
مهنة!
علاقة!
في النهاية جميعُها مرتبطةٌ بكلمةٍ، أو تنسجها كلمات.
كلمة منك !
من الأولاد !
من الأحباب !
وتصبح محطة حياة!
“Mimisse”
نعم: “Mimisse” كلمتي الأَحَبّ !
ما أهلنا وحدهم يتحكّمون بأسمائنا وانعكاسها علينا.
أولادنا أيضاً.
فما أجمل أن يغيِّر أولادنا حياتنا… وحتى أسماءنا.
شكراً رمزي!
شكراً زينة!
ها أنذا Mimisse.
___________________________________________
*) الأربعاء المقبل- الحلقة الثلاثون: نُهاد نوفل.