هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

888: لبنان العالمي في يوم الفرنكوفونية العالمي

الحلقة 888: لبنان العالمي في يوم الفرنكوفونية العالمي
الأحد 14 آذار 2010

شهد القصر البلدي في باريس، الأربعاء من هذا الأُسبوع، احتفالاً رسمياً في الاحتفاء بالذكرى الأربعين لنشوء المنظمة الدولية للفرنكوفونية سنة1970، وهي باتت اليوم تضم 56 دولة، بينها لبنان (منذ 1983) و14 دولة مراقبة. ونهار السبت المقبل، في العشرين من هذا الشهر (وهو اليوم العالمي للفرنكوفونية) تنطلق الاحتفالات بالذّكرى وشعارُها هذا العام “التَّنَوُّع في خدمة السلام”، تشارك فيها دول من العالم هي – عضوياً و ثقافياً، كلياً أو جزئياً – في الفرنكوفونية العالمية.
اللافت في هذه المشاركات، أرقامٌ متفاوتة، يأتي في رأْس وهجها: لبنان.
فعلى الموقع الإلكتروني لِـ”اليوم العالمي للفرنكوفونية” تحت شعار “التَّنَوُّع في خدمة السلام”، وفي صفحة أفريقيا الشمالية والشرق الأوسط، سجّلت أفريقيا الشمالية نشاطاً واحداً وحيداً (في الجزائر)، والشرق الأوسط 100 نشاط.
وفيما أنشطة الشرق الأوسط المئة، موزعة على السعودية ومصر ولبنان وقطر وسوريا، سجّل لبنان وحده 70 نشاطاً، نشرها الموقع جميعاً بين أنشطة جامعية ومدرسية وشعرية ومسرحية وسينمائية ومنبرية ومسابقاتية ومؤسساتية في المجتمع المدني اللبناني، تعاوناً مع هيئات ومراكز ثقافية فرنسية وغير فرنسية، باشتغال على اللغة وتواقيع مؤلفين ومعارض كتب وانفتاح على الأدب وسواها، وجميعُها تَمتدُّ طوال هذه الفترة احتفاء باليوم العالمي للفرنكوفونية، وتتوزَّع الأنشطة على بيروت وبعلبك وبكفيا وجونية ودير القمر والهرمل والقاع والنبطية وصيدا وطرابلس وصور وزحلة وزوق مكايل وبعض المناطق الأخرى.
هي ذي الفرنكوفونية في لبنان تستحوذ على 70 نشاطاً من أصل 100 نشاط في الشرق الأوسط، فيُثبت لبنان أيضاً وأيضاً كم يلفتُ العالم بسطوعه الثقافي وحيويته الإبداعية.
وهي ذي بيروت تَستحوذ لوحدها على أكثر من نصف الأنشطة، وتواصل تألُّقَها عاصمةً عالميةً للكتاب، وعلى جبينها العالي أكثرُ من 450 مشروعاً و600 نشاطٍ ثقافي وإبداعي، ما جعل رئيس الاتحاد العالمي للناشرين الهولندي هرمان سْتْرْوِيْجْتْ (وهو الذي يُعلن كلّ عام “العاصمة العالمية للكتاب” في بلدٍ ما، تنسيقاً مع منظمة الأونسكو) يُعلن، في 16 شباط الماضي خلال زيارته لبنان، أنه مذهول لِحجم النشاط الثقافي والإبداعي الذي حقّقتْه، في كل لبنان، بيروتُ عاصمةً عالَمية للكتاب، ما لَم تُحقّقه أيةُ عاصمة أو مدينة عالمية حتى اليوم منذ انطلاق العواصم العالَمية للكتاب سنة 2001 بدءاً من مدريد وبعدها سنوياً على التوالي الإسكندرية ونيودلهي وآنڤير (بلجيكا) ومونريال (كندا) وتورينو (إيطاليا) وبوغوتا (كولومبيا) وأمستردام (هولندا) وصُولاً الى بيروتنا الغالية لعام 2009.
اللبنانيون، في لبنان والعالم، فلْيعوا أنْ هذا هو لبنان، لبنانهم الحقيقي الخالد: لبنان الثقافي الإبداعي الحضاري، وأنْ هذه هي بيروت الفريدة المبدعة منذ فجر التاريخ، تكتب للبنان والشرق نصاعة المجد الخالد على الصفحات الأولى من كتب التاريخ.